اخبار الفن

هورامان على لائحة التراث العالمي… ماذا تعرفون عنها؟

وهورامان، هي منطقة جبلية تمتد ضمن محافظتي كوردستان وكرمانشاه في شرقي كوردستان (كوردستان إيران)، وفي شمال شرق إقليم كوردستان العراق ضمن محافظة حلبجة، وتقع على هذه السلسلة مدن مريوان وپاوه في الجانب الإيراني، ومدينة حلبجة وناحية خورمال من جانب إقليم كوردستان، ومعظم سكان هذه المنطقة يتحدثون اللهجة الهورامية والتي هي جزء من اللهجة الكورانية والتي هي فرع من اللغة الكوردية.

 وقال المتحدث باسم وزارة الثقافة والشباب والرياضة بحكومة إقليم كوردستان نامق هورامي، إن «منظمة اليونسكو العالمية أدرجت منطقة هورامان ضمن قائمة التراث العالمية».

فيما قال مدير الثقافة والفنون في محافظة حلبجة محمد فتاح، إنه «خبر مفرح جداً للكورد عموما وأهالي منطقة هورامان وحلبجة وحوض شهرزور خصوصاً»، موضحاً أن «القرار جاء نتيجة جهود من مثقفين كورد من هورامان وحلبجة».

وأضاف أن «المنطقة تتصف بحضارتها القديمة»، مبيناً أن «ثقافة هذه المنطقة مغايرة جداً من حيث العمار وفنون الشعر والغناء والدبكات والجانب العلمي أيضاً».

وتابع فتاح «نحن كمديرية عامة للثقافة والفنون في حلبجة نبارك هذة الخطوة، وقريباً سيقام حفل خاص بهذة المناسبة في حلبجة».

من جانبه، أثنى كاروان حسن، مدير منظمة ‹زيوى› للثقافة والفنون في هورامان على قرار منظمة اليونسكو باختيار منطقة هورمان ضمن قائمة التراث العالمي بعد جهود دامت أكثر من عام.

وقال حسن: «إن تاريخ المنطقة عود لأكثر من ألفي عام»، مشيراً إلى أنها «تضم 76 قرية من الجانبين العراقي والجانب الإيراني، ويتراوح عدد سكانها بين مليون ونصف إلى مليونين نسمة، ويعمل أغلب سكانها بالزراعة والرعي والأعمال اليدوية والتراثية».

وتصف منظمة اليونسكو في موقعها الرسمي منطقة هورامان قائلة: «تشهد المناظر الطبيعية الجبلية النائية في هورامان / أورمانات على الثقافة التقليدية لشعب هورامي، وهي قبيلة كوردية رعوية زراعية سكنت المنطقة منذ حوالي 3000 قبل الميلاد».

ومنذ عام 2016 طرح موضوع منطقة هورامان للبحث في منظمة اليونسكو نظرا للقدم التاريخي لهذه المنطقة والطراز المعماري الخاص ونمط الحياة الريفي، واخيرا سجلت ضمن قائمة التراث العالمي.

يذكر ان محافظة كردستان تضم 1524 معلما تاريخيا، سجل منها 915 معلما، تشمل اثارا تاريخية وكهوفا طبيعية وأشجارا معمرة وقنوات مائية وأماكن طبيعية.

ويتطرق موقع اليونسكو إلى السمات المميزة للثقافة المحلية وحياة قبيلة هورامي الذين يتنقلون بين الأراضي المنخفضة والمرتفعات خلال مواسم مختلفة كل سنة. كما يتغنى الموقع بالمناظر الطبيعية الخلابة، والتنوع البيولوجي الاستثنائي، وآثار الاستيطان الأولى للإنسان في هذه المنطقة من الأدوات الحجرية والكهوف والملاجئ الصخرية والتلال وبقايا مواقع الاستيطان الدائمة والمؤقتة وورش العمل والمقابر والطرق والقرى والقلاع.



اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى