الجمهور العراقي غاضب من كاظم الساهر.. فهل اعتذر حقا عن الغناء في البصرة؟
تعرض الفنان العراقي كاظم الساهر لموجة من الغضب من قبل الجمهور العراقي بعد تداول انباء عن اعتذاره عن تلبية دعوة حضور حفل افتتاح بطولة كأس الخليج العربي بنسختها الـ 25 المقرر إقامتها في مدينة البصرة أواخر العام الجاري.
وقد أثار هذا الخبر حفيظة بعض العراقيين الذين سخروا من الفنان الغائب عن وطنه، واتهموه بتنكّره لوطنه، بسبب رفضه الدائم الحضور إلى العراق، بالرغم من أن العديد من الفنانين زاروا العراق في الفترة الأخيرة، آخرهم الفنانة اللبنانية إليسا.
وقارن الجمهور بين كاظم السّاهر والنجمة العالمية أنجلينا جولي، التي زارت مدينة الموصل العراقية في عام 2018، بهدف تسليط الضوء على ما يحصل هناك.
وبعد احتدام الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي أصدرت وزارة الشباب والرياضة العراقية بيانا أوضحت فيه حقيقة اعتذار الساهر عن الغناء في البصرة.
وذكر بيان عن قسم الإعلام والاتصال الحكومي أن ”ما تناقلته بعض الوكالات الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي بشأن اعتذار الفنان كاظم الساهر عن الحضور إلى البصرة لإحياء حفل افتتاح بطولة خليجي 25 نهاية العام الحالي لا صحة له“.
وأضاف: ”لم يصلنا أي رد من الفنان كاظم الساهر الذي وجهت له دعوة شرفية موسومة بتوقيع وزير الشباب والرياضة لحضور حفل الافتتاح، ولقاء الجماهير العراقية في مناسبة رياضية عزيزة على قلوب العراقيين ودول الخليج العربي“.
وأوضح البيان أن ”الحديث عن أي مستجدات بشأن حفل الافتتاح سابق لأوانه كثيراً بحكم الفاصل الزمني الذي يبعدنا عن موعد البطولة، كما أن ربط أية أخبار غير حقيقية عن البطولة يُعد إضراراً بسمعة الوطن ومكانته الرياضية التي نطمح جميعا أن تكون عند حسن ظن الجميع، ونقل صورة مشرفة عن تحضيراتنا ومنشآتنا الرياضية وليس العكس“.
ووجه وزير الشباب والرياضة العراقي عدنان درجال، في يونيو/ حزيران الماضي، دعوة رسمية للساهر للمشاركة في حفل افتتاح أو ختام بطولة ”خليجي 25“ في البصرة.
وذكرت الوزارة، في بيان صحفي، أن ”دعوة الوزير جاءت بناء على استقباله وفد رابطة الفنان العالمي العراقي كاظم الساهر، في مكتبه بمقر الوزارة، إذ نوقش حضور الساهر حفل افتتاح أو ختام البطولة“.
وفي حال موافقة الساهر، فإنه سيغني لأول مرة في العراق منذ 24 عاما، أي منذ نهاية التسعينات، وهو تاريخ مغادرته العراق.
ويرى مراقبون أن استضافة العراق لبطولة ”خليجي 25“ تمثل منعطفا مهما في ترسيخ علاقاته مع محيطه العربي الواسع، وبخاصة من بوابته الخليجية الحيوية.