منوعات

بورتريهات إسراء تحكى قصص حياة مميزة لأبناء الجنوب


الفيسبوك والانستجرام معرضها .. ورسوماتها مطلوبة  فى كل المحافظات

منذ صغرها، نمت موهبتها، فى رسم كل ما هو جميل، إلى أن استقرت حاليًا لرسم الأشخاص فيما يعرف بالـ»البورتريه» سواء بالألوان أو الأبيض والأسود لتبدأ رحلتها كشابة فى مشروع لها ينمى موهبتها وتنضم إلى قائمة الشباب الصغير الذى يدير مشروعات خاصة بها يبنى لها مستقبلها.
رغم أن تخصص إسراء عبدالله الجامعى دراسة العلوم الكيميائية إلا أن ذلك لم يمنعها من تنمية موهبتها فى فن الرسم، لتبدأ رسم خطوات مستقبلها كفنانة تعبر عن تفاصيل الحياة البشرية واللحظات التى يعيشها الإنسان فنيا، وتبدأ مشروعها فى ذلك تزامنًا مع سعيها لاستكمال الدراسات العليا بكلية العلوم جامعة جنوب الوادي، فتقول: «الدراسة والموهبة مكملين بعض كنت باهرب من ضغط الدراسة بانى ارسم».
اكتشفت إسراء من أبناء محافظة الوادى الجديد موهبتها منذ طفولتها فعند دخولها المدرسة الابتدائية بدأت موهبتها تتكشف شيئا فشئ، فتقول: بداية اكتشاف موهبتى عند دخولى المدرسة رسمى كان مميزا وكان يعجب الأساتذة، ولما وصلت إلى الصف السادس الابتدائى طلب منى المدرسون الرسم على حوائط المدرسة وبالفعل قمت بذلك واعجبتهم أعمالي.

وتضيف أن والدها كان دائمًا يشجعها ويحضر لها أدوات الرسم ويساعدها فى المشاركة فى الأنشطة الصيفية لتنمية موهبتها، وكانت عائلتها دائما فخورة بها وما تقدمه من أعمال ويساعدها والدها فى المشاركة فى المسابقات حيث شاركت فى مسابقة على مستوى الجمهورية فى الرسم وحصلت على المركز الثاني: كان أكبر داعم لى هو وجدى شجعونى انى اشتغل على نفسى وأطورها وأغلب أدواتى والدى الذى يشتريها لى إلى الآن من باب تشجيعي.

لم تحترف إسراء فى البداية رسم البورتريه لكنها كانت ترسم كل ما يعجبها حتى بدأت تميل إلى رسم البورتريه فتقول: «كنت بارسم المناظر فى البداية وبعدها تعلمت رسم البورتريه فى المرحلة الإعدادية بعد أن علمنى مدرس الرسم كيفية رسم البورتريه وتعلمت الظل والنور فى الرسم وبعدها بدأت أتعلم بنفسى وأرسم الأشياء بواقعية».

وترجع إسراء عبدالله حبها لرسم البورتريه إلى أن كل شخص له ملامح مميزة عن غيره تحكى قصة لا تفهم إلا عند رسمها ولذلك بدأت اركز على ذلك الأمر وأستوحى قصص الأشخاص الذين أرسمهم.

بعد أن تخرجت فى كليتها عام 2020 قررت إسراء  فتح مشروعها الخاص، بالرسم وبدأت فى انشاء صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعى لتسويق ذلك بعد أن لاحظت أثناء دراستها طلب الكثير من الناس من معارفها وزملائها فى الجامعة رسم بورتريه لهم ، وبعد زيادة الطلب قررت فتح مشروعها فى مركز الداخلة بالوادى الجديد وتسويق منتجاتها عبر حساباتها على الفيس بوك والانستجرام.

ورغم بُعد المسافة من محافظتها إلى باقى المحافظات حيث تتجاوز أكثر من 800 كم عن القاهرة إلا أن هناك ضغطا فى الطلب على رسوماتها من جميع المحافظات وهناك إقبال كبير من سكان محافظتها على الرسومات التى تقوم برسمها وتسويقها لهم مقابل سعر رمزي.
وتعتمد إسراء عبدالله فى رسمها على طريقتين أولهما الرسم بالألوان والثانية الرسم بالأبيض والأسود وتستخدم فى الطريقة الأولى الرسم بالبلازما وألوان الفيريكاسيوم وأنواعا أخرى من الألوان وفى الطريقة الثانية الفحم والرصاص والحبر.
وتضيف: كل بورتريه يستغرق حسب التفاصيل التى به أحيانا بعضها يستغرق من 10 الى 12 ساعة إذا كانت تفاصيله كثيرة والبعض الآخر يستغرق 6 ساعات.
وعن رد فعل جمهورها تجاه ما ترسمه قالت: 96 % يعجبهم الشغل وفرحانين به فعلا بل يصفوه بأنه أفضل من العمل الأصلى وهو ما يشجعنى على استكمال مسيرتي.



اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى