اخبار المشاهير

هل تختفي الأفلام الكوميدية بسبب عضلات عز ومطاردات السقا؟ | رأي



شهدت السنوات الماضية تراجع إيرادات الأفلام الكوميدية مقارنة بباقي الأفلام التي يتم إنتاجها سنويًا في مصر.

اعتاد الجمهور أن تتربع أفلام الكوميديا على قمة إيرادات شباك التذاكر في أي موسم سينمائي، لكن خلال السنوات الماضية ، تغيرت تلك المعادلة وأصبحت الكوميديا تأتي في المرتبة الثانية بعد باقي الأفلام.

نرشح لك- حالتها النفسية سيئة … ملك أحمد زاهر تدافع عن شقيقتها ليلى بعد الهجوم عليها بسبب دلال عبد العزيز

تراجع إيرادات الأفلام الكوميدية لم يأتٍ من فراغ، بل هو نتيجة لتراكم عوامل مختلفة، وهو ما يجعلنا نبحث قليلا خلف تلك الأسباب.

سيطرة الأكشن والغموض

حققت 4 أفلام كوميديا مجتمعة انتهى عرضها وهي (ديدو – أحمد نوتردام – ثانية واحدة – ماما حامل) إيرادات تصل إلى حوالي 42 مليون جنيه، وهو أقل مما حققه فيلم “العارف” حتى الآن، حيث وصلت إيراداته إلى حوالي 46 مليون جنيه، علما أن الأخير بدأ عرضه بعد الأفلام المشار إليها بأكثر من شهر، ويستمر عرضه حتى الآن.

تطورت الإمكانيات السينمائية تقنيًا وفنيًا، وهو ما جذب نجوم السينما لتقديم أفلام تعتمد على الإبهار في تنفيذ المطاردات والمعارك أو المؤثرات البصرية، مع حبكة درامية تحبس الأنفاس في صراع بين البطل وأعدائه.

تزامن ذلك مع استمرارية أحمد السقا وأحمد عز في تقديم الأفلام والمسلسلات، وانضم إليهما أمير كرارة ومحمد إمام، فيما نجح كريم عبد العزيز في تقديم ثنائية “الفيل الأزرق” التي حققت إيرادات غير مسبوقة، ولا يمكن مقارنة فيلمه الأخير “البعض لا يذهب للمأذون مرتين” الذي حمل طابع كوميدي، بنجاح “الفيل الأزرق”.

يمزج بعض صناع الأفلام؛ الأكشن ببعض الكوميديا، سواء عن طريق الاستعانة بنجوم للكوميديا داخل الاحداث، أو بمنح شخصية البطل لمحة ساخرة في حديثه مع الآخرين، وهو ما يمنح تلك الأفلام أفضلية على أفلام الكوميديا التي تنافس في شباك التذاكر.

تراجع نجوم الكوميديا

قبل 10 سنوات كانت المنافسة قوية بين الثنائي أحمد حلمي وأحمد مكي، لكن تغير شكل المنافسة، حيث غاب مكي عن شاشة السينما منذ 8 سنوات، فيما تخبط حلمي في بعض اختياراته، نتيجة تغير مزاج وذوق الجمهور، نتيجة لاختلاف شكل الحياة الاجتماعية خلال السنوات الماضية.

غياب نجوم الكوميديا شجع الموزعين على منح الأفلام الأخرى مزيد من دور وقاعات العرض، وهو ما جعل إيرادات الأفلام ترتفع بشكل لافت للأنظار.

خلطة تامر حسني

اعتمد الفنان تامر حسني خلال السنوات الماضية على معادلة تقديم أفلام الرومانسية الكوميدية، مغامرة تدور في إطار قصة حب بين تامر والبطلة، وخلال أحداثها نشاهد مواقف طريفة.

حققت خلطة تامر حسني أقصى درجات النجاح في فيلم “البدلة” الذي تقاسم بطولته مع أكرم حسني وأمينة خليل ودلال عبد العزيز وماجد المصري، لكن تامر قرر بعدها تخقيف جرعة الكوميديا في أفلامه، وهو ما حدث في فيلم “الفلوس” وبعده فيلم “مش أنا”، وهو ما يؤتي ثماره وجعله منافس قوي على صدارة إيرادات شباك التذاكر هذا الصيف.

مسرح مصر

تسببت تجربة أشرف عبد الباقي في “مسرح مصر” في خروج جيل جديد من نجوم الكوميديا، الذي يقدموا شكل مختلف من الضحك، سواء في الأفكار أو في الأداء.

حصل علي ربيع، مصطفى خاطر، حمدي المرغني ومحمد عبد الرحمن على فرصتهم في عدد من الأفلام خلال السنوات الماضية، لكن جمهور السينما مختلف عن مشاهدين مسرح مصر في التليفزيون، وهو ما جعل خطواتهم محسوبة وتجاربهم أغلبها لا يحقق الإيرادات التي يمكن اعتبارها منافسة في شباك التذاكر مقارنة بالأفلام الآخرى.

تغير معايير الضحك
تسببت مواقع تواصل الاجتماعي في تغير أسلوب تقبل الجمهور للكوميديا، بعد انتشار الفيديوهات والصور الساخرة، والتي يعتمد الكثير منها على لقطات وجمل من الأفلام، بل أن فيلم “بوشكاش” واحد من أقل أفلام محمد سعد نجاحا، أصبح له شعبية كبيرة بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي بسبب الصور المقتبسة من مشاهده.

أصبح هناك مضحكين جدد ينشروا محتواهم عبر فيسبوك ويوتيوب، بل أن الفنانين حاولوا أثناء أزمة كورونا، الانضمام إلى تطبيق “تيك توك” وتقديم محتوى ترفيهي مرح، بسبب سهولة الوصول إلى الجمهور عبر الهاتف.

خوف النجوم
شهدت السنوات الثلاث الماضية حالة إخفاق غير مفهومة لمعظم الأفلام والمسلسلات الكوميدية، وهو ما جعل العديد من نجوم الكوميديا مترددين في خوض تجارب جديدة، بل أن بعضهم حاول البحث عن مساحة أدوار جديدة بعيدة عن الكوميديا، مثل أحمد فهمي الذي يلعب شخصية شريرة شديدة التعقيد في فيلم “العارف”، وكذلك مصطفى خاطر الذي تواجد في “العارف” ومن قبله “هروب اضطراري” و”حرب كرموز” في أدوار غير كوميدية.

هل يفعلها هنيدي؟
رغم ما سبق عاد محمد هنيدي إلى الطريق بعد 3 تجارب متذبذبة المستوى، ونجح بفيلمه الجديد “الإنس والنمس” في تصدر إيرادات الأفلام منذ طرحه، ويبدو أنه في طريقه لتجاوز إيرادات منافسيه، في سابقة لم تحدث منذ سنوات.

اعتمد هنيدي والمخرج شريف عرفة على الإمكانيات التقنية والإبهار في الصورة والمؤثرات من أجل صناعة عالم مختلف يساعد في سرد القصة المضحكة التي يواجهها البطل في مغامرته مع عائلة النمس.

الأهم من نجاح تجربة محمد هنيدي هو استمرار تقديم أفلام كوميديا بإنتاج جيد وإمكانيات فنية تبهر الجمهور، من أجل أن تعود الكوميديا للمنافسة على صدارة شباك التذاكر من جديد.

لا يفوتك… تامر حسني … نجم الجيل ورجل المواقف الإنسانية

اقرأ أيضا:

حلا شيحة توجه رسالة إلى والدتها: لو فيا حاجة حلوة فهي منك

الصور الأولى لعلي ربيع وعروسه الجديدة من عقد قرانهما

بسبب بوستر .. الشركة المنتجة لفيلم “200” جنيه تثير أزمة مع أحمد سعد ويعتذر عن طرح الأغنية (فيديو)

مذيعة CNN تظهر بالحجاب في بث مباشر من كابل بعد سيطرة طالبان عليها (فيديو)

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى