دراسات تؤكد: الجراحات الروبوتية ليست الأفضل
عند سماعك مصطلح “الجراحات الروبوتية” فلك الحق أن تظن أن الروبوت هو من يقوم بالعملية الجراحية للمريض في ظل التطور التكنولوجي الهائل الذي نعيشه اليوم.
ولكن الحقيقة عكس ذلك، فوفقا لموقع “The new York times” فإن الجراحة الروبوتية تتم من خلال الطبيب الجراح وليس الروبوتات ولكن الاختلاف في الأدوات المستخدمة، فبدلا من الأدوات اليدوية التقليدية المستخدمة في الجراحة بالمنظار والتي تتضمن شقوق صغيرة وجراحة مفتوحة، فالجراح يتحكم في أدوات الجهاز عن بُعد باستخدام عصا التحكم أثناء عرض موقع الجراحة من خلال شاشة عالية الدقة توفر صورة ثلاثية الأبعاد لإجراءات الجراحة.
ونتيجة لهذا التطور، يروج البعض أن العمليات الجراحية الروبوتية أفضل شكل من أشكال الجراحة، ولكن أظهرت الدراسات أن العمليات الجراحية بمساعدة الروبوت لها مزايا متواضعة مقارنة بالطرق التقليدية الأخرى.
وأشارت نتائج دراسة حديثة تم نشرها في دورية Annals of Internal Medicine لاختبار جودة العمليات الجراحية بمساعدة الروبوت مقابل الطرق التقليدية من خلال تنفيذ 50 تجربة ذات شواهد .
وتوصلت الدراسة إلى أن مزايا الجراحة الروبوتية ضئيلة مقارنة بالطرق الأخرى، وذلك من خلال عدة جوانب طبية أهمها:
— 9 % نسبة حدوث مضاعفات تتطلب تدخلات جراحية أخرى في عمليات تنظير البطن التقليدية في مقابل 8% للعمليات الروبوتية.
— نسبة حدوث مضاعفات تهدد الحياة للجراحة بمساعدة الروبوت تترواح ما بين 0 الى 2 % مقارنة بنسبة تتراوح ما بين0 إلى 3 % لتنظير البطن.
— الحاجة إلى إجراء عملية مفتوحة نتيجة مضاعفات للجراحة نفسيتها 8% في العمليات الروبوتية في مقابل 12% لعمليات المنظار .