والآن، يقوم موقع التواصل الاجتماعى كلوب هاوس بالشيء نفسه، حيث أعلن التطبيق أنه بصدد إجراء بعض التغييرات بشكل استباقي في إعدادات الخصوصية للمستخدمين في أفغانستان.
وعلى وجه التحديد، يقوم كلوب هاوس بإخفاء المعلومات والصور الشخصية ويجعل من الصعب العثور على الحسابات في البحث كإجراء أمان.
وأضاف التطبيق أنه يمكن للمستخدمين بعد ذلك إضافة أي معلومات يشعرون بالراحة عند مشاركتها، ويمكنهم أيضا الاتصال بالدعم لجعل حساباتهم ”أكثر قابلية للاكتشاف“.
وأكد المتحدث الرسمي باسم كلوب هاوس، أن هذه الإجراءات لن تؤثر على متابعي المستخدمين، كما يمكن أيضا للمستخدمين اللجوء إلى أسماء مستعارة بدلاً من الأسماء الحقيقية لأغراض السلامة العامة.
وتأتي هذه الخطوة بعد حوالي شهر من خروج كلوب هاوس من الإصدار التجريبي وفتح خدمته للجميع، والأهم من ذلك أنه يأتي مع سيطرة طالبان على كابول، عاصمة أفغانستان.
ومع استعادة طالبان السيطرة على البلاد خلال الأسبوع الماضي، وجدت الجماعة طرقا لنشر رسائلها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك رغم حظرها من قبل يوتيوب وفيسبوك.
وحاول العديد من الأشخاص في أفغانستان حذف الصور من حساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي والهواتف التي يمكن أن تظهر صلة بالدول الغربية أو الحكومة الأفغانية السابقة أو الجيش الأفغاني.
ويستخدم هذا التنظيم المتشدد وسائل التواصل الاجتماعي للمساعدة في تغيير المفاهيم، ولا تزال الولايات المتحدة تعتبر طالبان منظمة إرهابية، وعلى هذا النحو، فقد حظر فيسبوك الجماعة.
وقال رئيس السياسة الأمنية في فيسبوك إن الشركة تتخذ إجراءات أمنية للمستخدمين في أفغانستان، بما في ذلك إخفاء قوائم الأصدقاء وإضافة أداة لإغلاق الحسابات بسرعة. وأكد فيسبوك أنه أجرى التغييرات بناءً على تعليقات من النشطاء والصحفيين وجماعات المجتمع المدني.
وكانت حركة طالبان قد سيطرت على العاصمة الأفغانية كابول في 15 أغسطس/ آب الجاري، في نهاية حملة سريعة استولت خلالها على معظم المدن من دون مقاومة تذكر.
