الصين تحارب إدمان ألعاب الفيديو وتثير سخط المراهقين

فرضت شركة “تنسنت” العملاقة الرائدة فى السوق الصينية قيودا جديدة على لعبتها الرائجة “أونور أوف كينغز”، وحددت بموجبها مدة اللعب ساعتين للأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 18عاما.
وقال موقع روسيا اليوم فى تقرير جديد، جاءت القيود على خلفية تعلق بعض الأطفال الذين يضلون أحيانا يوما كاملا ملتصقين بشاشاتهم، وهي ظاهرة تثير انتقادات منذ وقت طويل في الصين بسبب عواقبها السلبية، بما يشمل ضعف البصر وتراجع النتائج الدراسية وقلة النشاط البدني وخطر الإدمان.
وأشار مقال نشرته صحيفة اقتصادية رسمية مطلع أغسطس الجارى، إلى أن “ألعاب الفيديو أصبحت أفيونا للعقول، وبدأ القطاع يخشى تشديدا جديدا فى القيود المفروضة من السلطات يعقب ذلك الذى استهدف الشركات العاملة فى القطاع الرقمى”.
وخوفا من رياح معاكسة آتية، تخلص مستثمرو البورصة من أسهم الشركات العملاقة فى القطاع بينها “تنسنت”، و”نت إيز”، و”بيليبيلى” ما تسبب فى تراجع قيمتها.
ووجه المقال بشكل خاص انتقادات إلى “تنسنت” ولعبتها الشهيرة “أونور أوف كينغز – شرف الملك” التى حققت نجاحا كبيرا في الصين مع أكثر من 100 مليون مستخدم نشط يوميا.
وعمدت المجموعة، التى فرضت سابقا قيودا على وقت اللعب فى اعتماد تقنية التعرف على الوجه لمنع الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 18 عاما من اللعب ليلا، إلى تشديد القواعد بشكل أكبر، ومن الآن فصاعدا، سيتمكن القاصرون من اللعب لساعة واحدة فقط يوميا خلال وقت المدرسة ولساعتين خلال العطلات على اللعبة الوحيدة المعنية بهذه الإجراءات فى الوقت الراهن.