تحذيرات من فقدان 22 مليون فتاة بحلول عام 2100
عيشنًا كثيرًا مع حقيقة أن عدد الشباب إلى البنات 1 إلى 4، أي أمام ولادة كل طفل ذكر تولد 4 فتيات واقتنعنا بهذه الفكرة وسلمنا بحقيقتها، وهذا واقع أكدته الدراسات والتعدادات، فالعالم يعاني من النسب الغير متساوية بين الجنسين ولكن انتظر الأمر ليس كما تظن فالحقيقة أن أعداد الرجال تفوق أعداد النساء بشكل خطير.
فعلى عكس المتوقع كشفت دراسة نشرت في مجلة ” BMJ Global Health” العالمية، أن اعداد الرجال ستفوق أعداد النساء بشكل كبير في السنوات القادمة، وذلك بسبب ما يسمى بالتفضيلات الثقافية فالرغبة في ولادة فتى هي المسيطرة وأيضا انتشار الإجهاض الانتقائي بسبب جنس الجنين في بعض البلدان واختيار جنس الجنين قبل الولادة كان السبب في حوالي نصف العجز في نسب التساوي.
وتوقعت الدراسة التي استندت على قاعدة بيانات لأكثر من 3 مليارات سجل ولادة من 204 دولة بين عامي 1970 و2020، إلى أن البلاد صاحبة النسب غير المتساوية بين الجنسين عند الولادة قد تواجه عجزًا يبلغ 4.7 مليون فتاة بحلول عام 2030، وربما تفقد هذه الدول 22 مليون فتاة بحلول عام 2100.
اقرأ ايضا : 5 تمرينات تساعد على فقدان دهون الوجه
وهذه ليست الخطورة الوحيدة ولكن هذا الانحراف في نسب الجنس في العديد من البلدان يمكن أن يؤدي إلى مستويات مرتفعة من السلوك المعادي للمجتمع والعنف، وهذا قد يؤثر في النهاية على الاستقرار طويل الأجل والتنمية الاجتماعية المستدامة وسينتج عنه وجود نسبة من الإناث أقل من المتوقع بين السكان فائض من الشباب في أكثر من ثلث سكان العالم على المدى الطويل، وبالتالي ستنشأ “أزمة زواج ” حيث لا يستطيع الكثير من الرجال الزواج بسبب عدم وجود عدد كاف من النساء.
ويؤدي كل ذلك في النهاية إلى تأثيرات اجتماعية واقتصادية غير معروفة على البلدان المتضررة، كما يمكن أن يعرض الاستقرار العالمي للخطر على المدى الطويل.