
الجامعات الأهلية.. حديث عن “جشع” بحق الطلبة ومطالبة بإجراءات حقيقية
اعتبر النائب السابق والأكاديمي رياض المسعودي، الخميس، وجود “جشع” في المبالغ التي تستحصل من الطلبة في الجامعات الأهلية، مطالباً بإجراءات حقيقية حتى لا تتحول الى دكاكين، فيما أكد قسم الاستحداث في التعليم الأهلي بوزارة التعليم العالي، أن الجامعة الأمريكية ليست فرعاً لجامعة في الولايات المتحدة.
وقال المسعودي خلال حديثه لبرنامج “بعد التحري” الذي تبثه السومرية الفضائية، إن “العامل الأساس في انتشار الجامعات الأهلية يعود لعام 2005 باعتبار هناك أعداد متزايدة لخريجي السادس الإعدادي”، مشيراً الى أن “قطاع التربية والتعليم في العراق لم ينال أي اهتمام حكومي”.
وأضاف أن “جل الموازنة تذهب الى الموازنة التشغيلية”، معتبراً أن “هناك تدنياً واضحاً وملموساً بسبب قلة الدعم”.
ولفت المسعودي الى أن “التعليم الحكومي يبقى أفضل من التعليم الأهلي”، مشدداً بالقول “قانون عام 2016 يحتاج الى إعادة هيكلة بما يضمن معالجة الوضع”.
وشدد على ضرورة “اتخاذ إجراءات حقيقية حتى لا تتحول هذه الجامعات الى دكاكين”، مؤكداً أن “هناك 85 الى 90 كلية ومعهد أهلي وهناك جشع حقيقي من المبالغ التي تستحصل من الطلبة”.
وتابع أن “بعض الجامعات الأهلية تتبع لشخصيات لا علاقة لها بالتعليم العالي”، مشيراً الى أن “الجامعة الأمريكية هي جزء من منظومة الاستثمار”.
الى ذلك، قال أشرف موفق مدير قسم الاستحداث في التعليم الأهلي بوزارة التعليم العالي، إن “كل سنة من السنوات بدأت مخرجات وزارة التربية تتزايد ويجب استيعابها”، موضحاً أن “هذا العام هنالك 450 ألف طالب”.
وأضاف أن “الجامعات الحكومية لا تتجاوز 150 ألف طالب”، مشدداً بالقول “جاءت هنا الجامعات الأهلية”.
وتابع أن “الوزارة دائماً تطالب بتخفيض الأجور وراعينا ظروف فيروس كورونا”، مؤكداً أن “هناك معايير اعتمادية وهناك مناهج موحدة بين الحكومي والأهلي”.
وبشأن وجود الجامعة الأمريكية، قال موفق إن “الجامعة هي ليست فرعاً لجامعة في أمريكا وهي أسست بقانون عراقي”، مضيفاً أن “الجامعة الأمريكية استمرت أرضاً في بغداد”.
بدوره، قال نقيب الأكاديميين العراقيين مهند الهلالي، إن “عدد الكليات الأهلية يراد منه التصدي الى تزايد عدد السكان في العراق”، مشيراً الى أن “مؤسسات الجامعات الأهلية تشوبها العديد من الملاحظات”.
وأضاف أن “هناك مستثمرين غير مؤهلين في هذا الجانب”، مؤكداً أن “هناك صفقات تخضع لها وهناك حالات تؤشر استخفاف الجهات المستثمرة للأستاذ الجامعي”.
وعن الجامعة الأمريكية، قال الهلالي، إن “المسمى يختلف عن الواقع وهي جامعة عراقية وهي مؤسسة وفق القانون العراقي”، مضيفاً “هناك تواطؤ لبعض الجهات ولا بد للادعاء العام التدخل بهذا الموضوع”.