باليوم العالمي للغة العربية.. لماذا يحتفل العالم بلغة الضاد؟
لماذا يحتفل العالم بلغة الضاد؟
يهدف الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية إلى إبراز أهمية هذه اللغة العريقة ودورها الثقافي والحضاري، بالإضافة إلى تعزيز مكانتها كإحدى اللغات الأكثر تأثيرًا في العالم، ومن أبرز أسباب الاحتفال باللغة العربية ما يلي:
1. جماليات اللغة العربية
أشارت منظمة اليونسكو إلى أن اللغة العربية أبدعت بمختلف أساليبها، سواء الشفهية أو المكتوبة، الفصيحة أو العامية، كما أن تنوع خطوطها وفنونها النثرية والشعرية يكشف عن آيات جمالية رائعة تأسر القلوب.
وقد امتدت تأثيراتها إلى ميادين متنوعة، مثل الهندسة، الفلسفة، الغناء، والشعر، مما يجعلها لغة غنية بالتنوع الثقافي والتعبيري.
2. اللغة العربية ومعارف العالم
لعبت العربية دورًا حيويًا في نقل المعارف عبر العصور، حيث ساعدت على ترجمة ونقل الفلسفات والعلوم اليونانية والرومانية إلى أوروبا خلال عصر النهضة.
ووفرت وسيلة للتواصل الثقافي عبر طرق التجارة مثل طريق الحرير، حيث جمعت شعوبًا متنوعة من الهند إلى القرن الأفريقي.
3. الخصائص الفريدة للغة العربية
تمتاز اللغة العربية بقدرتها على التعريب واحتواء الألفاظ الأجنبية وفق شروط دقيقة، إضافةً إلى ثرائها بخصائص لغوية مثل الترادف، الأضداد، والمجاز.
كما أنها تزخر بفنون التعبير كالبلاغة والفصاحة وما يندرج تحتها من أساليب أدبية مثل الطباق والجناس والتشبيه.
4. تأثير اللغة العربية عالميًا
كانت اللغة العربية لغة العلم والسياسة والأدب لقرون طويلة، وتركت بصمة واضحة على العديد من اللغات الأخرى، مثل التركية، الفارسية، الأوردية، والهاوسا.
ولم يقتصر تأثيرها على العالم الإسلامي فقط، بل امتد إلى اللغات الأوروبية، خاصةً المتوسطية مثل الإسبانية والبرتغالية.
احتفال اليونسكو باليوم العالمي للغة العربية
تعرب اليونسكو عن تقديرها للناطقين بالعربية، وتحتفل بهذا اليوم عن طريق تنظيم فعاليات وندوات حول موضوعات متنوعة، مثل الشعر العربي ودوره في تشكيل المعرفة، والبصمة العربية في أمريكا اللاتينية.
وتسلط هذه الاحتفالات الضوء على دور اللغة العربية كرمز للتنوع الثقافي وإرث فريد يجمع بين الأصالة والحداثة.